منتديات اهالي الخضر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جديد 2011صور,فديو,صوتيات,اخبار,خاص باهل الخضر


    ألآستاذ ماجد ابوكلل رئيس مركز ذر للتنمية,,,خلل اقتصادي عراقي و الفقراء اكبر المتضررين

    شط الخضر
    شط الخضر
    المدير العام
    المدير العام


    ألآستاذ ماجد ابوكلل رئيس مركز ذر للتنمية,,,خلل اقتصادي عراقي و الفقراء اكبر المتضررين Empty
    ذكر عدد المساهمات : 78
    نقاط : 216
    تاريخ التسجيل : 12/01/2010

    ألآستاذ ماجد ابوكلل رئيس مركز ذر للتنمية,,,خلل اقتصادي عراقي و الفقراء اكبر المتضررين Empty ألآستاذ ماجد ابوكلل رئيس مركز ذر للتنمية,,,خلل اقتصادي عراقي و الفقراء اكبر المتضررين

    مُساهمة من طرف شط الخضر الأحد يوليو 25, 2010 4:44 am

    من اهم الوظائف الاقتصادية التي تقوم بها الدولة ممثلة في الحكومة هي وظيفة التنمية الاقتصادية الشاملة للمجتمع بما يساهم في رقي المواطن و تعزيز رفاهيته , و لذلك تضع الحكومات السياسات المالية ( وزارة المالية و وزارة التخطيط ) و الساسيات النقدية ( البنك المركزي ) على ان تكون هذه السياسات في المحصلة النهائية تحقق هدفين مهمين هما ( الاستقرار و التنمية ) و اي اخلال بهذه الاهداف يسبب ضعف الحالة المعيشية للمواطن.

    نحن في العراق و منذ تأسيس الدولة العراقية عام 1921 مر المجتمع العراقي بمرحلتين متمايزيتين اقتصاديا , الاولى هي المرحلة الملكية و التي اتسمت بعدد من السمات الاقتصادية منها :

    1- قوة الانتاج الزراعي

    2- تأسيس بدايات واضحة للقطاع الصناعي

    3- ضعف اداء التنمية الشاملة لعدم وجود رؤيا تنموية واضحة تنعكس واقعا من خلال ستراتيجية يمكن تطبيقها لتحقيق الطفرة التنموية الاجتماعية.

    ثم المرحلة التي تلت اسقاط الملكية و تأسيس الجمهورية العراقية عام 1958, وهذه المرحلة اتسمت بالتالي :

    1- تدهور الانتاج الزراعي مقارنة بالمرحلة الملكية

    2- تطور القاعدة الصناعية في العراق خصوصا في مرحلة السبعينيات من القرن الماضي ولغاية بداية الحرب العراقية الايرانية و الحصار الاقتصادي.

    3- تصاعد الاداء التنموي الشامل خصوصا بعد اسقاط الملكية لغاية الحرب العراقية الايرانية و موت التنمية بعد عام 1990, وهذا نتيجة الرؤيا الواضحة التي وضعتها حكومة الزعيم عبد الكريم قاسم و الخطط الاستراتيجية الجريئة التي وضعتها لتحريك النمو في المجتمع العراقي و التي اثرت في الواقع العراقي لعشرات السنوات التي تلت تأسيس الجمهورية العراقية لغاية طوفان الحروب و الارهاب.

    وبعيدا عن الصياغات المبهمة و الاكاديمية لتوصيف النمو في المجتمع العراقي خلال المراحل المختلفة , يمكن لنا الاستعانة بنموذج بسيط لتبيان الخلل الاقتصادي الحالي و تأثيرة المدمر على واقع المواطن العراقي خصوصا الطبقة الفقيرة :

    في المرحلة الملكية من عمر العراق كانت الطبقية سيدة الموقف الاقتصادي , فلم يكن من اهداف الادارة الاقتصادية الحكومية النهوض بالطبقات الفقيرة و نقلها الى واقع افضل بل رسخت السياسات الحكومية للواقع الطبقي و شجعت بقائه.

    في المرحلة الجمهورية نرى تغيرا كبيرا فقد دعمت الحكومة التعليم بشكل كبير جدا و حاربت الطبقية و كانت الخطط تؤثر بشكل مباشر في ضرب بؤر الفقر في مختلف مناطق العراق بحيث اصبحت الطبقات العراقية المختلفة متداخلة بشكل كبير و بدأت الفوارق بالتلاشي و الضياع .

    اليوم نرى عودة التمايز الطبقي الى المجتمع العراقي بشكل كبر جدا يذكرنا بالمرحلة الملكية , و مما يؤسف له اليوم ان الاسر العراقية الفقيرة لم يعد باستطاعتها ان ترعى ابنائها المتفوقين الذين يمكنهم اجتهادهم من دخول الاختصاصات الذهبية مثل الطب او الهندسة المعمارية و غيرها بسبب فقدان الدعم الحكومي للتعليم العالي كما كان قبل 40 عام مثلا , كما ان السياسات

    الاقتصاية في العراق لم يعد يهمها تغيير حال الطبقات الفقيرة من العراقيين بقد تلبية مطالب المؤسسات المالية الدولية .

    نحن كناشطين في مجال التنمية الاقتصادية في العراق نحذر اصحاب القرار في الدولة العراقية من ان الخلل التنموي الكبير سيشكل خطر حقيقي على مستقبل المواطن العراقي و يجب الانتباه لهذا الخلل و وضع ستراتيجيات تنموية مشابهة للتي وضعتها الحكومة الجمهورية العراقية بعد عام 1958.

    *رئيس مركز ذر للتنمية

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 1:37 pm